إعجاز نبوي جديد ظهر بالمسح الجوّي

أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء يوم الإثنين في 2 تموز/ يوليو المنصرم، عن إعجاز نبوي يؤكد من جديد صدق نبوة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك من خلال حديث نبوي أخبر فيه عن «قياس سعة باب الجنة» والذي جاء علم المساحة الحديث في القرن المنصرم يؤكد ما أخبره به نبي الإسلام قبل 1400عام.

وأورد الزنداني ما جاء في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة الطويل، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى”.

وأوضح الزنداني أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حدد قياس ما بين مصراعين من مصاريع (باب) الجنة بمسافتين، مسافة في اتجاه الشرق ما بين مكة وهجر ( أقصى شرق جزيرة العرب التي هي الآن قطر والبحرين)، ومسافة أخرى في اتجاه الشمال ما بين مكة وبصرى (في بلاد الشام، جنوبي درعا)، ويفهم من هذا الحديث أن هاتين المسافتين لا بد أن تكونا متساويتين، لأن النبي، عليه الصلاة والسلام، جعلهما مقياسا لحقيقة واحدة هي مقدار المسافة ما بين مصراعين من مصاريع الجنة.

وأشار إلى أن أي مسافة بين مكانين متباعدين على الأرض لا يصلح فيها القياس الدقيق إلا اعتماداً على القياس الجوي الذي لا تعوقه عوائق التضاريس وتعرج الطرقات على الأرض، وفي عهد النبي لم يكن القياس الجوي متيسراً لأحد من البشر. ولم يكن متيسراً قبل حلول القرن العشرين حين أصبح تصوير سطح الأرض ممكناً وبدقة متناهية.

وبقياس المسافتين جواً وبخط مستقيم بين مكة وبصرى، وبين مكة وعدد من المناطق في إقليم هجر، تبين أن المسافتين متطابقتان وتساويان مقدارا واحدا هو 1273 كم، وهكذا شهدت الأقمار الصناعية بصدق ما أخبر به نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام عن مقدار عرض باب الجنة.

وقال الزنداني إن هذه المعجزة التي أظهرت الأقمار الصناعية اليوم صدقها ودقتها، تكون بذلك قد أعطت مصداقية كاملة لبقية الأخبار التي أتت في الحديث ذاته من حيث دقة وصفه صلى الله عليه وسلم للدار الآخرة وللجنة ونعيمها وللنار وجحيمها، وتدفع إلى الإيمان بالوصف المذكور كله.

 

تعليق “الإعجاز” على الموضوع:

1-المسافة بين مكة المكرمة وبين بصرى الشام، هي بين نقطتين محددتين: 794 ميلاً.

المسافة بين مكة المكرمة (نقطة) وبين هجر (منطقة واسعة) تحتاج إلى تحديد نقاط معروفة في هذه الأخيرة، فتبين ما يلي: إلى الدوحة:790 ميلاً ، إلى المنامة: 757ميلاً ، إلى مدينة الشمال في قطر: 794 ميلاً. فيتبين أن دقة الحسابات النبوية لم تتجاوز نسبة 5% في أقصى الحالات.

2-صدق الله العظيم القائل: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، [سورة فصلت: 53] .وقال في سورة ص~: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)}.

3-للراغبين مشاهدة فيديو المؤتمر الصحفي بكامله على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=nf2Nwqyg8Q0&feature=relmfu

4-تذكر”الإعجاز ” قراءها الكرام بمراجعة إعجاز نبوي سابق أثبتته الأقمار الصناعية حول دقة اتجاه القبلة الذي حدده الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم لأهل المسجد الكبير في صنعاء، عبر جبل “ضين”. (راجع العدد الخامس عشر من مجلة الإعجاز، خريف 2010م ). وعلى الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=CqHFO_I7bgA