المنذر بن عمرو

رضي الله عنه

خزرجي من بني ساعدة

المنذر بن عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بْن ساعدة وأمه هند بِنْت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. وكان المنذر يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلًا. ثُمَّ أسلم فشهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا. وكان أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ المنذر بْن عمرو وطليب بن عمير.

لما أسر المسلمون عمرو بن أبي سفيان رفض أبوه أن يفتديه لأن أخاه حنظلة قتل في المعركة فحاول ان يأسر بعض الأنصار ليفدي بهم ابنه عمرو. ولما كان سعد بْن النعمان قد جاء معتمرًا، فلما قضى عمرته، وصدر كان معه المنذر بْن عمرو، فطلبهما أَبُو سفيان، فأدرك سعدًا، فأسره، وفاته المنذر، ففيه يقول ضرار بْن الخطاب:

تداركت سعدًا عنوة فأخذته وكان شفاء لو تداركت منذرًا

فجاء قوم سعد إلى النبي يطلبون فكاك عمرو مقابل ابنهم سعدا فأجابهم.

وَكَانَ في غزوة أحد عَلَى ميسرة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يَوْم بئر معونة، وكانت أول سنة أربع.

سَرِيَّةُ الْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو

ثُمَّ سرية المنذر بْن عَمْرو الساعدي إلى بِئْرُ مَعُونَةَ فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ سِتَّةٍ وثلاثين شهرًا مِن مهاجر رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالُوا: وقدم عامر بْن مالك بْن جَعْفَر أَبُو براء ملاعب الأسنة الكلابي عَلَى رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فأهدى لَهُ فلم يقبل منه وعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام فلم يسلم ولم يبعد وَقَالَ: لو بعثت معي نفرا مِن أصحابك إلى قومي لرجوت أن يجيبوا دعوتك ويتبعوا أمرك. [فَقَالَ: إني أخاف عليهم أهل نجد] . فَقَالَ:

أَنَا لهم جار إن يعرض لهم أحد. فبعث معه رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – سبعين رجلا مِن الأنصار شببة يسمون القراء وكَان هؤلاء قَوْمًا يَسْتَعْذِبُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ويحطبون حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَامُوا إِلَى السَّوَارِي لِلصَّلاةَ. من خيار المسلمين؛ وفيهم الحارث بن الصِّمَّة، وحَرام بن مِلْحان أخو بني عدي بن النجار، والحكم بْن كيسان وعُروة بن أسماء بن الصَّلت السُّلَمي، ونافع بن بُدَيل بن ورقاءَ الخزاعي، وعامر بن فُهَيرة مولى أبي بكر – رضي الله عنهم -. وأمر عليهم المنذر بْن عَمْرو الساعدي. فلما نزلوا ببئر معونة. وهو ماء مِن مياه بني سليم وهو بين أرض بني عامر وأرض بني سليم. كلا البلدين يعد منه وهو بناحية المعدن. نزلوا عليها وعسكروا بها وسرحوا ظهرهم وقدموا حرام بْن ملحان بكتاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى عامر بْن الطفيل فوثب عَلَى حرام فقتله واستصرخ عليهم بني عامر فأبوا وقالوا: لا يخفر جوار أَبِي براء. فاستصرخ عليهم قبائل مِن سليم عصية ورعلا وذكوان فنفروا معه ورأسوه. واستبطأ المسلمون حراما فأقبلوا فِي أثره فلقيهم القوم فأحاطوا بهم فكاثروهم فتقاتلوا فقتل أصحاب رسول الله. قُتلوا عن آخرهم – يرحمهم الله -، إلا كعب بن زيد أخا بني دينار ابن النجار فإنهم تركوه وبه رَمَق، فارتُثَّ من بين القتلى، فعاش حتى قُتل يوم الخندق.

فلما أحيط بهم قَالُوا: اللهم إنا لا نجد مِن يبلغ رسولك منا السلام غيرك فأقرئه منا السلام. فأخبره [جبرائيل – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بذلك فَقَالَ: وعليهم السلام] . وبقي المنذر بْن عَمْرو فقالوا إن شئت آمناك. فأبى وأتى مصرع حرام فقاتلهم حتى قتل [فقال رسول الله. ص: أعنق ليموت] . يعني أَنَّهُ تقدم عَلَى الموت وهو يعرفه.

وكان في سَرْح القوم عمرو بن أُمية الضَّمْري ورجل من الأنصار من بني عمرو بن عوف، فلم ينبئهما بمُصاب القوم إلا الطير تحوم على العسكر. فقالا: والله إنَّ لهذه الطير لشأناً، فأقبلا لينظرا، فإذا القوم في دمائهم، وإذا الخيل التي أصابتهم واقفة. فقال الأنصاري لعمرو بن أُمية: ماذا ترى؟ فقال: يرى أن نلحَق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره الخبر. فقال الأنصاري: لكني ما كنت لأغرب بنفسي عن موطن قُتل فيه المنذرُ بن عمرو، وما كنتُ لتخبرني عنه الرجال، فقاتل القوم حتى قُتل، وأخذوا عَمْراً أسيراً.

فَقَالَ عامر بْن الطفيل: قَدْ كَانَ عَلَى أُمِّي نَسَمَةٌ فَأَنْتَ حُرٌّ عَنْهَا، وجز ناصيته. وفقد عَمْرو بْن أُميّة عامر بْن فهيرة مِن بين القتلى فسأل عَنْهُ عامر بْن الطفيل فَقَالَ: قتله رَجُل مِن بني كلاب يقال لَهُ جبار بْن سلمى. لما طعنه قَالَ: فزت والله! ورفع إلى السماء علوا. فأسلم جبار بْن سلمى لما رَأَى مِن قتل عامر بْن فهيرة ورفعه [وقال رسول الله. ص: إن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين.] وَجَاءَ رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خبر أهل بئر معونة.

وأقبل عَمْرو بْن أُميّة سار أربعا عَلَى رجليه. فلما كَانَ بصدور قناة لقي رجلين مِن بني كلاب قد كَانَ لَهُمَا مِن رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أمان فقتلهما وهو لا يعلم ذَلِكَ ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فأخبره بمقتل أصحاب بئر معونة. [فقال رسول الله. ص: أبت من بينهم. وأخبر النَّبِيّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بقتل العامريين فَقَالَ: بئس ما صنعت! قد كَانَ لهما مني أمان وجوار.

لأدينهما. فبعث بديتهما إلى قومهما] .

وجاء النبيَّ صلى الله عليه وسلم تلك الليلة أيضا مصاب خبيب بن عدي ومرثد ابن أَبِي مرثد وبعث مُحَمَّد بْن مسلمة [فَقَالَ رسول الله. ص: هذا عمل أَبِي براء. قد كنت لهذا كارها] . وَدَعَا رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى قتلتهم بعد الركعة مِن الصبح فَقَالَ:

[اللهم اشدد وطأتك عَلَى مضر! اللهم سنين كسني يوسف! اللهم عليك ببني لحيان وعضل والقارة وزغب ورعل وذكوان وعصية فإنهم عصوا اللَّه ورسوله]. ولم يجد رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى قتلى ما وجد عَلَى قتلى بئر معونة. وأنزل اللَّه فيهم قرآنا حتى نسخ بعد: بلغوا قومنا عنا أَنَا لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عَنْهُ. [وقال رسول الله.ص: اللهم اهد بني عامر واطلب خفرتي مِن عامر بْن الطفيل].

وكان الْأَعْشَى قد لَقِي عَامر بن الطُّفَيْل فِي بِلَاد قيس، وَهُوَ مقبل إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذكر لَهُ أَنه يحرم الْخمر فَرجع.

الانتقام الإلهي:

وَقَدَمِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ بَنِي عَامِرٍ، فِيهِمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ وَأَرْبَدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَزْءِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَجَبَّارُ بْنُ سَلْمَى بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَكَانَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ رُؤَسَاءَ الْقَوْمِ وَشَيَاطِينَهُمْ.

(تَدْبِيرُ عَامِرٍ لِلْغَدْرِ بِالرَّسُولِ) :

فَقَدِمَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ عَدُوُّ اللَّهِ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُرِيدُ الْغَدْرَ بِهِ، وَقَدْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: يَا عَامِرُ، إنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا فَأَسْلِمْ. قَالَ:

وَاَللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ آلَيْتُ أَنْ لَا أَنْتَهِيَ حَتَّى تَتْبَعَ الْعَرَبُ عَقِبِي، أَفَأَنَا أَتْبَعُ عَقِبَ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ! ثُمَّ قَالَ لِأَرْبَدَ: إذَا قَدِمْنَا عَلَى الرَّجُلِ، فَإِنِّي سَأَشْغَلُ عَنْكَ وَجْهَهُ، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَاعْلُهُ [2] بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ: يَا مُحَمَّدُ، خَالِنِي [3] ، قَالَ: لَا وَاَللَّهِ حَتَّى تُؤْمِنَ باللَّه وَحْدَهُ. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ خَالِنِي. وَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ وَيَنْتَظِرُ مِنْ أَرْبَدَ مَا كَانَ أَمَرَهُ بِهِ، فَجَعَلَ أَرْبَدُ لَا يُحِيرُ شَيْئًا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى عَامِرُ مَا يَصْنَعُ أَرْبَدُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ خَالِنِي قَالَ: لَا، حَتَّى تُؤْمِنَ باللَّه وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. فَلَمَّا أَبَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَا وَاَللَّهِ لَأَمْلَأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلًا وَرِجَالًا، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهمّ اكْفِنِي عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ. فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَامِرٌ لِأَرْبَدَ: وَيْلَكَ يَا أَرْبَدُ أَيْنَ مَا كُنْتُ أَمَرْتُكَ بِهِ؟ وَاَللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ رَجُلٌ هُوَ أَخْوَفَ عِنْدِي عَلَى نَفْسِي مِنْكَ. وَاَيْمُ اللَّهِ لَا أَخَافُكَ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَدًا. قَالَ: لَا أَبَا لَكَ! لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ، وَاَللَّهِ مَا هَمَمْتُ بِاَلَّذِي أَمَرْتنِي بِهِ مِنْ أَمْرِهِ إلَّا دَخَلْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ الرَّجُلِ، حَتَّى مَا أَرَى غَيْرَكَ، أَفَأَضْرِبكَ بِالسَّيْفِ؟

(مَوْتُ عَامِرٍ بِدُعَاءِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ) :

وَخَرَجُوا رَاجِعِينَ إلَى بِلَادِهِمْ، حَتَّى إذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، بَعَثَ اللَّهُ عَلَى عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ الطَّاعُونَ فِي عُنُقِهِ، فَقَتَلَهُ اللَّهُ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَلُولَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا بَنِي عَامِرٍ، أَغُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْإِبِلِ، وَمَوْتًا فِي بَيْتِ سَلُولِيَّةٍ.

(مَوْتُ أَرْبَدَ بِصَاعِقَةِ وَمَا نَزَلَ فِيهِ وَفِي عَامِرٍ) :

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: ثُمَّ خَرَجَ أَصْحَابُهُ حِينَ وَارَوْهُ، حِينَ قَدِمُوا أَرْضَ بَنِي عَامِرٍ شَاتِينَ، فَلَمَّا قَدِمُوا أَتَاهُمْ قَوْمُهُمْ فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ يَا أَرْبَدُ؟ قَالَ: لَا شَيْءَ وَاَللَّهِ، لَقَدْ دَعَانَا إلَى عِبَادَةِ شَيْءٍ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ عِنْدِي الْآنَ، فَأَرْمِيَهُ بِالنَّبْلِ حَتَّى أَقْتُلَهُ، فَخَرَجَ بَعْدَ مَقَالَتِهِ بِيَوْمِ أَوْ يَوْمَيْنِ مَعَهُ جَمْلٌ لَهُ يَتْبَعُهُ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى جَمَلِهِ صَاعِقَةً، فَأَحْرَقَتْهُمَا. وَكَانَ أَرْبَدُ بْنُ قَيْسٍ أَخَا لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ لِأُمِّهِ.

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي عَامِرٍ وَأَرْبَدَ: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) } [الرعد].

-زوجته: أُمَّ جميل بنت الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ زَيْدِ بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.

-أمه: هند بِنْت المنذر بْن الجموح بْن زَيْد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. وهي أخت الحباب بن المنذر.

-أخته سلمى بنت عمرو.

أخته أيضاً: مندوس بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود الأنصارية، أخت المنذر بن عمرو، وهي أم مسلمة بن مخلد.

استشهد المنذر وليس له عقِب.

عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ».