سعد بن خيثمة

رضي الله عنه

نقيب من نقباء الأنصار الاثني عشر، من السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة، وأبلوا في الإسلام بلاءً حسنا، وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله.

سعد بن خيثمة: من بني عمرو بن عوف من الأوس.

بْنِ الْحَارِثِ بْن مالك بن كعب بن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم. ويكنى أَبَا عَبْد الله وأمه هند بِنْت أوس بْن عدي بْن أمية بْن عامر بْن خطمة بْن جشم بْن مالك من الأوس.

وأخوه لأمه أَبُو ضياح النُّعمان بْن ثابت. وكان لسعد من الولد عَبْد الله. وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وشهد معه الحديبية وأمه جميلة بِنْت أبي عامر وهو عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النُّعمان بْن مالك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف من الأوس. وقد كان له بقية فانقرض آخرهم فِي سنة مائتين فلم يبق له عقب.

أول لقاء بمجموعة من الأنصار:

أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِمَكَّةَ ثَلاثَ سِنِينَ مِنْ أَوَّلِ نُبُوَّتِهِ مُسْتَخْفِيًا. ثُمَّ أَعْلَنَ فِي الرَّابِعَةِ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ عَشْرَ سِنِينَ. يُوَافِي الْمَوَاسِمَ كُلَّ عَامٍ يَتَّبِعُ الْحَاجَّ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي الْمَوَاسِمِ بِعُكَاظٍ وَمَجَنَّةَ وَذِي الْمَجَازِ يَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يَمْنَعُوهُ حَتَّى يُبَلِّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَلَهُمُ الْجَنَّةُ. فَلا يَجِدُ أَحَدًا يَنْصُرُهُ وَلا يُجِيبُهُ. حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْأَلُ عَنِ الْقَبَائِلِ وَمَنَازِلِهَا قَبِيلَةً قَبِيلَةً [وَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَتَمْلِكُوا بِهَا الْعَرَبَ وَتَذِلَّ لَكُمُ الْعَجَمُ وَإِذَا آمَنْتُمْ كُنْتُمْ مُلُوكًا فِي الْجَنَّةِ] . وَأَبُو لَهَبٍ وَرَاءَهُ يَقُولُ: لا تُطِيعُوهُ فَإِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ. فَيَرُدُّونَ على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أَقْبَحَ الرَّدِّ. وَيُؤْذُونَهُ وَيَقُولُونَ: أُسْرَتُكَ وَعَشِيرَتُكَ أَعْلَمُ بِكَ حَيْثُ لَمْ يَتَّبِعُوكَ. وَيُكَلِّمُونَهُ وَيُجَادِلُونَهُ وَيُكَلِّمُهُمْ وَيَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَيَقُولُ: [اللَّهُمَّ لَوْ شِئْتَ لَمْ يَكُونُوا هَكَذَا] . فَكَانَ مَنْ سُمِّيَ لَنَا مِنَ الْقَبَائِلِ الَّذِينَ أَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَدَعَاهُمْ وَعَرَضَ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ: بَنُو عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَمُحَارِبُ بْنُ خَصَفَةَ. وَفَزَارَةُ. وَغَسَّانُ. وَمُرَّةُ. وَحَنِيفَةُ. وَسُلَيْمٌ. وَعَبْسٌ.

وَبَنُو نَضْرٍ. وَبَنُو الْبُكَاءِ. وَكِنْدَةُ. وَكَلْبٌ. وَالْحَارِثُ بْنُ كَعْبٍ. وَعُذْرَةُ. وَالْحَضَارِمَةُ.

فَلَيْسَتْ قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَسْتَجِيبُ لَهُ وَيُؤْذَى وَيُشْتَمُ حَتَّى أَرَادَ اللَّهُ إِظْهَارَ دِينِهِ وَنَصْرَ نَبِيِّهِ وَإِنْجَازَ مَا وَعْدَهُ. فَسَاقَهُ إِلَى هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ. فَانْتَهَى إِلَى نفر منهم وهم يحلقون رؤوسهم. فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ. فَاسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فَأَسْرَعُوا وَآمَنُوا وَصَدَّقُوا وَآوَوْا وَنَصَرُوا وَوَاسَوْا. وَكَانُوا وَاللَّهِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَلْسِنَةً. وَأَحَدَّهُمْ سُيُوفًا.

أول إسلامه:

قال ساعدة الأنصاري: لَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ لِي سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ وَمَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ: يَا عُوَيْمُ انْطَلِقْ بِنَا حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَإِنَّا لَمْ نَرَهْ قَطُّ وَقَدْ آمَنَّا بِهِ. فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ فَقِيلَ لِيَ هُوَ فِي مَنْزِلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَرَحَلْنَا عَلَيْهِ فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا لَهُ: مَتَى نَلْتَقِي؟ فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنَّ مَعَكُمْ مِنْ قَوْمِكُمْ مَنْ هُوَ مُخَالِفٌ لَكُمْ فَاخْفُوا أَمْرَكُمْ حَتَّى يَنْصَدِعَ هَذَا الْحَاجُّ وَنَلْتَقِيَ نَحْنُ وَأَنْتُمْ فَنُوَضِّحَ لَكُمُ الأَمْرَ فَتَدْخُلُونَ عَلَى أَمْرٍ بَيِّنٍ. فَوَعَدَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – اللَّيْلَةَ الَّتِي فِي صُبْحِهَا النَّفَرُ الآخِرُ أَنْ يُوَافِيَهُمْ أَسْفَلَ الْعَقَبَةِ حَيْثُ الْمَسْجِدُ الْيَوْمَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ لا ينبهوا نَائِمًا وَلا يَنْتَظِرُوا غَائِبًا.

وقد شهِدَ سعد بْن خيثمة العقبة مع السبعين من الأنصار.

أول صلاة جمعة في المدينة المنورة جرت في دار سعد بن خيثمة وكانوا اثني عشر رجلاً، صلى بهم مصعب بن عمير. (في قباء).

عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ” نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُبَاءَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الهدم أَخِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وكان يقابل الناس عند سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، فَأَقَامَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاءِ وَالْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ، وَأَسَّسَ مَسْجِدَهُمْ، وَخَرَجَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَأَدْرَكَتْهُ الْجُمُعَةُ فِي بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ، فَصَلَّى الْجُمُعَةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي “، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ مَسْجِدِهِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ»

في مسيره صلى الله عليه وسلم إِلَى المدينة، تلقاه بنو عمرو بْن عوف، فقال: ” أين أَبُو أمامة؟ ” (اسعد بن زرارة)، فقال سعد بْن خيثمة: إنه أهاب قبلي، أفلا أخبره يا رَسُول اللَّهِ؟ (أهاب أي ساق إبله زجراً).

ولما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم للمبيت لكنه كَانَ يَتَحَدَّثُ مَعَ أَصْحَابِهِ فِي مَنْزِلِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ. وَكَانَ يُسَمَّى مَنْزِلَ الْعُزَّابِ. (في قباء).

في قدومه صلّى اللَّه عليه وسلم قباء ونزوله على سعد بن خيثمة، وفيه: إنه مرّ به رجلان فسألهما عن اسميهما، فقالا: نحن المهانان. فقال: «بل أنتما المكرمان» .

من نزل فيه من المهاجرين:

حمزة بن عبد المطلب، زيد بن حارثة، أبو مرثد الغنوي وابنه، أبو كبشة مولى رسول الله، عبد الله ابن مسعود، ذو اليدين أو ذو الشمالين، صهيب، عامر بن فهيرة، بلال، سعد مولى الأسلميين دليل رسول الله إلى المدينة،

آخَى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ.

قصة مسجد قباء:

كان موضع مسجد قباء لامرأة يقال لها لينة أو ليّة، كانت تربط حماراً لها، فابتنى فيه سعد بن خيثمة مسجدا، فقال أهل مسجد الضرار: أنحن نصلّي في مربط حمار لينة، لا، لعمر اللَّه، لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه إلى أن يجيء أبو عامر فيؤمنا فيه، وَكَانَ أَبُو عَامِرٍ فَرَّ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَلَحِقَ بِمَكَّةَ، ثُمَّ لَحِقَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالشَّامِ فَتَنَصَّرَ، فَمَاتَ بِهَا، فأنزل اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)} [التوبة: 107 – 110]

رغبته بالشهادة: لمَّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعاً الخروج معه، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر أن يخرج أحدهما. فإسْتَهما، فقال خيثمة بن الحارث لابنه سعد – رضي الله عنهما -: إنه لا بدّ لأحدنا من أن يقيم، فأقمْ مع نسائك، فقال سعد: لو كان غيرَ الجنة لآثرتك به، إنِّي أرجو الشهادة في وجهي هذا، فإستهما، فخرج سهم سعد؛ فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر. فقتله عمرو بن عبد ود.

عن زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ قَالَ: «اسْتَصْغَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَسَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ»

عائلته:

والده: استشهد أبوه خيثمة أبو سعد بن خيثمة في غزوة أحد.

ولده عبد الله:

عَنْ عبد الله بن سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، أَنَّهُ رَأَى أُنَاسًا يَتَعَلَّقُونَ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْتُنَا وَمَا نَفْعَلُ هَذَا، وَاللَّهِ مَا يَرْضَى بَعْضُهُمْ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْتَدْبِرُهَا بِاسْتِهِ “.

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: ” كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَطَافَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ صَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ الْتَزَمَ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: ” هَذَا مَا أَحْدَثْتُمْ لَمْ نَكُنْ نَصْنَعُهُ “، ثُمَّ وَلَّاهَا الرَّجُلُ ظَهْرَهُ، فَجَعَلَ يَمْسَحُهَا بِظَهْرِهِ، فَغَضِبَ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَقَالَ: ” وَاللهِ مَا رَضِيَ حَتَّى جَعَلَ يَضْرِبُهَا بِاسْتِهِ، فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ: ” أَشَهِدْتَ بَدْرًا؟ ” قَالَ: نَعَمْ وَالْعَقَبَةَ رَدِيفًا خَلْفَ أَبِي.

عن عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ كَأَنَّ رَحْمَةً وَقَعَتْ بَيْنَ بَنِي سَالِمٍ وَبَيْنَ بَنِي بَيَاضَةَ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَنَنْتَقِلُ إِلَى مَوْضِعِهَا؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنِ أَقْبِرُوا فِيهَا» ، فَقَبَرُوا فِيهَا مَوْتَاهُمْ.

أخته سعدى بنت خيثمة.

إبنه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْن خيثمة بْن الْحَارِث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط. ويقال النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم. وأمه جميلة أو حبيبة بِنْت أبي عامر الراهب وهو عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النُّعمان بْن مالك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بن عوف من الأوس. تزوجها زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي فولدت له أسماء بنت زيد. ثم خلف عليها سعد بن خيثمة فولدت له عبد الله بن سعد. وأسلمت حبيبة بنت أبي عامر وبايعت رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –

فولد عَبْد الله بْن سعد عَبْد الرَّحْمَن وعُبَيْد الرَّحْمَن وأمهما أمامة بنت عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول من الخزرج.

أمه هند بِنْت أوس: بْن عدي بْن أمية بْن عامر بن خطمة. تزوجها اولاً عَمْرو بْن ثابت بْن كلفة بْن ثَعْلَبَة بْن عَمْرو بْن عَوْف بْن مالك بْن الأوس فولدت له أبا حبة من أهل بدر. ثم خلف عليها خيثمة بْن الْحَارِث بْن مالك فولدت له سعد بن خيثمة. وأسلمت هند بنت أوس وبايعت رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –

أخوه لأمه: عامر بن عبد عمرو الملقب بأبي حبة البدري أخو سعد بن خيثمة لأمه: عن أَبِي حبة البدري، وابن عباس، قالا: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لما عرج بي إِلَى السماء ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام “.

تميم الغنمي مولى سعد بن خيثمة وكان سعد المقدم من بني غنم. (شهد تميم بدراً وأحدا).

بقي خيره شرفاً له بعد استشهاده:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , قَالَ: ” غُسِّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَمِيصٍ , فَوَلِيَ عَلِيٌّ سِفْلَتَهُ , وَالْفَضْلُ مُحْتَضَنَهُ , وَالْعَبَّاسُ يَصُبُّ الْمَاءَ , قَالَ: وَالْفَضْلُ يَقُولُ: أَرِحْنِي، قَطَعْتَ وَتِينِي , إِنِّي لَأَجِدُ شَيْئًا يَنْزِلُ عَلَيَّ , قَالَ: وَغُسِّلَ مِنْ بِئْرِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ بِقُبَاءَ وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ أَرِيسٍ، قَالَ محمد: وَقَدْ وَاللَّهِ شَرِبْتُ مِنْهَا وَاغْتَسَلْتُ “.

توارث خاتم النبي صلى الله عليه وسلم خلفاء النبي الثلاثة: ابو بكر وعمر وعثمان وسقط من إصبع عثمان في بئر أريس وعبثاً حاول كثر العثور عليه دون جدوى إلى ان اقفلت السلطات السعودية مدخل البئر حفاظاً على حياة الناس.

في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه من المهاجرين والأنصار:

عنْ أبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَسُبُّوا أصْحَابِي فلَوْ أنْ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ ولاَ نَصِيفَهُ. (صحيح البخاري).

وأصل الْمَدّ مُقَدّر بِأَن يمد الرجل يَدَيْهِ فَيمْلَأ كفيه طَعَاما، وَإِنَّمَا قدره بِهِ لِأَنَّهُ أقل مَا كَانُوا يتصدقون بِهِ فِي الْعَادة. والنصيف نصفه.