القزم البني …وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ

clip_image604

لومان 16 بي… جرم يبعد عن المجموعة الشمسية نحو 6.7 سنة ضوئية، ويصنفه العلماء بأنه بين الكوكب والنجم، لكن الأمر الغريب أن سماء هذا الجرم تمطر “حديدا مصهورا”.
ووضع علماء في بحث جديد نشر مؤخراً، أول خريطة للطقس لهذا الجرم المعتم الغازي، المعروف بينهم باسم “القزم البني”، وأظهرت دراستان أن الطقس هناك مليء بالسحب التي تحوي حديدا سائلا ومعادن أخرى تغلي في درجات حرارة هائلة.
وتشير نماذج الكمبيوتر التي صممها العلماء إلى أنه حين يبرد “القزم البني” تتشكل في غلافه الجوي قطرات تحوي حديدا ومعادن أخرى، وتقول الدراستان الجديدتان إن هذه القطرات تتجمع في شكل سحب ثم تمطر.
والأقزام البنية هي أكبر من الكواكب التي في حجم كوكب المشترى، لكنها أصغر من أن يحدث فيها انصهار نووي، وهي عملية لازمة ليكتسب النجم بريقه، ومن ثم يطلق على الأقزام البنية أيضا اسم “نجوم فاشلة”، وهي تبدأ دورتها الكونية ساخنة تبعث ضوءا خافتا ثم تبرد تدريجيا.
وتصل درجة حرارة سحب “لومان 16 بي” إلى 927 درجة مئوية.
واكتشف العلماء حتى الآن بضع مئات من الأقزام البنية.[1]

يقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}[2]، وهذا ما أكده العلماء من قبل بأن مادة الحديد غريبة عن الأرض وعن النظام الشمسي برمته كما أثبت هذا الاكتشاف أعلاه، وأن الحديد قد أنزل إلى كوكب الأرض حديداً مصهوراً، بينما كان كوكب الأرض في حالة الغليان.


[1]بريد القراء نقلاً عن “الديار”30/1/14.

[2]سورة الحديد، آية 25.