ظاهرة العجز اللغوي – إعاقة تعلّمية

عدم البيان(Dyslexia)

د. عبد الحليم قطب[1]

        عدم البيان (Dyslexia) موضوع نال إهتمام الباحثين العلميين من علماء في “علم الأعصاب” و “علم الاجتماع” و “علم اللغة” منذ مائة عام ونيّف. عدم البيان أي عدم وضوح النطق والكتابة والتعبير اللفظي لدى المتأثر به سلباً وتبيان أسبابه.

        فقد تبين أول هذا العام 1997 لدى الباحثين في علم الخلايا الوراثية (D.N.A.) إن الخليتين السادسة (6) والخامسة عشر (15) هما المعنيتين عند الأفراد المصابين والنسبة عند الذكور أعلى.ووضح أن أسبابه وراثية مما دعم وثبت أبحاث سابقة تشير في هذا الاتجاه، منها ما هو في أبحاث الأجنة وكيفية تطورها خلقياً في الأرحام فهنالك بحث يدل على زيادة نسبة الحامض المنوي الذكري عند الجنين المصاب عن المعدل المتعارف عليه عموماً (Testosteron) في السائل الذي يحيط به ويسبح فيه في رحم أمه.

ما هي التأثيرات السلبية والدائمة التي تلازم المصاب مدى حياته الطبيعية (من الولادة حتى الموت)؟

أولها، عدم اكتمال نمو الخلايا العصبية في الدماغ وبالتحديد تلك التي تربط بين شقيه الأيمن والأيسر منه. هذا النقص في النمو هو بيت القصيد وعين المبتغى في التوضيح إذ تبيّن لـ “علماء الأعصاب” أن الجزء الأيمن وبه الأقسام المسيطرة على الحركة الإرادية للجسم كاستعمال الأطراف والعينين والأذنين اليمنى أو اليسرى كأفضلية أولى أو ما يسمى التلقائية (تفضيل مبدئي كاستعمال اليد اليسرى على اليمنى). أما الجزء الشمالي من الدماغ ففيه القدرات الذهنية منها القدرة على النطق وبالتالي تعلم اللغة. التي ميّز الله عزّ وجلّ بها الإنسان عن المخلوقات عامة وكرمه بها.

        لذلك نرى أن هذا الخلل والضعف في الترابط بين الشق الأيسر اللغوي وسيطرته التامة على الشق الأيمن الحركي من دماغ الإنسان تظهر عواملها السلبية عند النمو وحاجته الى التطور لغوياً وحضارياً بشكل متساوٍ مع أقرانه في هذا العصر والزمان وهي جمّة نذكر منها:

–       عدم النطق السوي والسليم التمتمة (أي التأتأه بالعامية)

–        عدم الكتابة بخط واضح جلي – تشويش الخط

–        عدم البيان قراءة وكتابة وتخبط بالأفكار

مع قدرات بينة وواضحة نذكر منها:

–        تفهم سريع للفكرة المطروحة

–        تفهم وقدرة على حل المسائلة المطروحة

–        درجة عالية نسبياً وعامة من الذكاء تميزه به عن أقرانه وزملائه في الدراسة.

…وهي بالتالي رحمة معوِّضة من الله  تعالى لهؤلاء الأفراد الذين يجدون صعوبة في مراحل تعلمهم التقليدية بين سن السابعة والرابعة عشرة من العمر أي قبل بلوغ سن الحلم، فتتحول الصعوبة إلى نعمة عند اشتداد عودهم. ويكونون بعد ذلك في معظمهم مميزين في العطاء في حقول علمية عدة تتطلب قدرات ذهنية عالية كالرياضيات والموسيقى والفنون والتخطيط والتنظيم العامّين والاختراعات (توماس أديسون المخترع الأميركي للإضاءة الكهربائية (اللمبة) كان والده أحد الأشخاص الذين يئسوا من إمكانية تعلم ولده ولكن لاحقاً كانت اختراعاته جمّة وعديدة). قال تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”.

لمحة تاريخية:تبين للعلماء والباحثين أن العجز اللغوي:

موجود عند الأولاد الأسوياء- نسبته عند الذكور أعلى من الإناث- يتفاوت بين فرد وآخر- عدم التجاوب مع أسلوب التعليم العادي- ظهور الخلايا الوراثية بأشكال مختلفة- يمكن تشخيصه بعدة طرق-القسم الأيسر من الدماغ هو مصدر العجز اللغوي.

وقدم أورثن (Orthen) 1958-1935 نظرية هامة في أن بعض مشاكل القراءة عند الأطفال كانت بذاتها أحد عوارض الفشل.

وتعود أسبابها الجسدية “الفيزيولوجية” الى عدم التناغم في الجزء الأيسر من الدماغ في السيطرة المطلوبة على الجزء الأيمن، فالجزء الأيسر هو الذي يخزن المعلومات بالقراءة واللغة وأعمال التحريك الجسدية للأطراف، ذلك أن عدم التناغم هو الذي يؤدي الى التضارب بين القسمين الأيسر والأيمن من الدماغ، والذي يؤدي بالنتيجة النهائية الى انعكاسات سلبية غير مرغوب فيها.

مثلاً:   كلمة خمسة يلفظها (خمثة). هذا الانعكاس في الرموز هو ما يقصده أورشن.

–       في سنة 1991 أعطى عالم النفس في الحقل التعليمي د.ه. ت. شايستي D.H.T. (Chasty) أفضل توضيح تحليلي للمشكلة، وهو بأن التلميذ الذي يعاني من الصعوبة التعلمية يظهر بعض التفوق على أقرانه في المهارات كالفنون والموسيقى والرياضيات وتعلو عنده في معظم الأحيان، ولكن في نفس الوقت تظهر عنده صعوبات في تنظيم أفكاره وترجمتها كتابياً، وكذلك إرادة تحريك اليد اليمنى أو اليسرى بالأفضلية، والفصل بين استعمال الجهة اليمنى والجهة اليسرى (اليد – الرجل – العين)، الاستيعاب – إعادة التنظيم والذاكرة التي تحد من قدرته على التطور ومجاراة أقرانه في العمل المدرسي وبالتحديد: النطق – القراءة – الكتابة – الحساب – والتصرف.

أولاً- كيف يتم التعرف على طفل ذي الإعاقة التعلمية؟

1-  كل الأطفال الذين يعانون من الصعوبة التعلمية لديهم مشكلة في التهجئة.

2-  معظم الذين يعانون من الصعوبة التعلمية يعانون مشكلة في القراءة.

3-  بعض الذين يعانون من الصعوبة التعلمية يعانون من مشاكل في الأعمال الحسابية.

4-  معظم الذين يعانون من الصعوبة التعلمية يجدون صعوبة في تنظيم حياتهم، فهم دائماً ينسون ويتوهون ويضيعون أشياءهم.

5-  لديهم مشكلة في تنظيم أوقاتهم – الضياع الزمني والأيام – الالتزام والانتظام بالمواعيد.

6-  مشكلة في تعريف الاتجاهات الجغرافية – مثلاً: تحديد المسافات، معرفة اليمين من اليسار – الشرق من الغرب – والالتفاف الدائري بدءاً من اليمين الى اليسار أو بالعكس.

7-  مشكلة في التعامل مع التعبير الجسدي، التخبط بين الاستيعاب النظري والتنفيذ العضلي.

8-  رغبة شديدة في مطالعة الكتب والقصص ولكن يفشل في مجاراة أقرانه الأسوياء في السرعة.

9-  لديهم صعوبة في القفز وركوب الدراجة.

10-  من السهل التشويش عليهم.

11-  لديهم صعوبة في تعلم المهارات، ومنها: ربط شريط الحذاء – ارتداء الملابس – وضع حذاء لرجل الشمال في اليمين وبالعكس.

12-  معظمهم يتأخرون في النطق ويخلطون في التعابير.

13-  لا يستطيع التحمل ويشعر أن الأمر فوق طاقته وقدراته الذاتية.

ثانياً – ميزات تلميذ “عدم البيان”:لدىالتلميذ المعاق عدد من الميزات الجيدة التالية، منها:

التخطيط والتنظيم والتوجيه العام والإدارة. ويظهر منه بعد ذلك: تفهم سريع للفكرة المطروحة- إحساس أو تلمس سريع للجدولة (أي التتابع)- حيوية- حب المعرفة- التركيز- ذاكرة غير عادية- متشدد- معرض للمشاكل- وعي عالٍ وتفكير شمولي ومتفرع في آن واحد- تميز في الإبداع الفني والتصميم- تعدد قنوات التفكير لديه- رائد في مجال عمله ومتميز عن غيره- يجد حلول لمشاكل مستعصية على غيره- العمل على بناء تصميم نموذج هندسي- إيجاد السبل أو الحالات التي ينجح فيها المعاق والتنويه به- الرياضة ومنها السباحة بالتحديد.

ثالثاً –أهمية مساعدة التلميذ الذي لديه إعاقة تعلمية:

يقتضي معاملته بالأسلوب الصحيح والسليم، وعدم تحميله فوق طاقته، فشخصية الطفل الذي يعاني من الإعاقة التعلمية ليست ظاهرة حتى يمكن تحديدها.

رابعاً- الخطوات التطبيقية لطريقة التعليم لتلاميذ الإعاقات

1-  الكلام بوضوح وهدوء، لأن ذلك يعود بالنفع على المعاق بعكس الأصوات النشاز والمربكة له، فهو يتعامل معها سلباً، [المدرس أو المدرسة إذا كان لديهم طباع حادة ويتعكر مزاجهم بسرعة فهم غير مؤهلين لأن يكونوا معلمين].

–       الغاية من التعليم هو إيصال مفاهيم علمية، فالأسلوب التعلمي عند المعاق هو جزء لا يتجزأ من عملية التعلم.

2-  الكتابة بوضوح على اللوح وذلك لتوضيح المغزى المطلوب مما يكتب عليه.

3-  الطموح، عدم التركيز على نقاط النقص عند المعاق بل بالعكس تماماً، وهو التركيز على نقاط القوة وتشجيعه على أنه قادر على العطاء لأن الرغبة شديدة عنده.

4-  التلميذ المعاق يعرف بالنقص الموجود عنده، وعند الإدراك الكافي والرغبة في التجاوب مع مشاركة معلمه أو معلمته ولكن الخطر في ذلك هو أن تصبح تلك المعلومة السر المعلوم.

5-  لا نضع المعاق في مواقف حرجة كالقراءة بصوت عالٍ أو تصحيح امتحانات التهجئة بالعلن. عندما تشعر أن النقص كان خذلان الذاكرة له، وليس عدم وجود القدرة على العطاء كما عرفته سابقاً.

6-  الانتباه وغربلة حالات الزيف وردها الى الاختصاصيين لتحديدها إذا كانت أصلية أو زائفة.

7-  التأكيد على وجود التلميذ المعاق في المقاعد الأمامية من الحصة الدراسية وذلك ليس بسبب نقص في العضو البصري بل نقص يعود الى التركيز، والفائدة من ذلك جمّة.

8-  إعطاء أوراق مطبوعة بالتعليمات فذلك أفضل من كتابتها على اللوح.

9-  إعطاءه وقتاً زمنياً أطول عندما ينقل المعلومات عن اللوح.

10-    التذكير الدائم والمستمر “بالفروض” البيتية وإعطاءه الوقت الكافي ليكون مستعداً في اليوم التالي، وخاصةً إذا كانت تتعلق بموضوع يخص الذاكرة وهو التهجئة.

11-    الحذر من معاقبة الفشل اللغوي المتعلق بالتهجئة بالفرض عليه كتابة الكلمة الصحيحة عدة مرات متتالية، لأن ذلك لا يعود بأي فائدة تعليمية بالمطلق.

12-    تحديد الجزء المطلوب قراءته من الكتاب والصفحة وحتى السطر بوضع علامات فارقة حتى يعود ذلك بالفائدة على المعاق بالتركيز على الكلمات المطلوب قراءتها.

13-    إذا كان عند التلميذ المعاق الرغبة في الكتابة ومنها مضاعفة المسافة العامودية بين السطر السابق والسطر اللاحق فدعه يفعل ذلك حتى ولو كانت مخالفة لمنهاج المدرسة التعلمية.

14-    إشراك ذوي التلميذ والعمل على مساعدته في واجباته اليومية في البيت، ويحدد المعلم بدقة الوقت الكافي لإتمام الواجبات.

15-    العمل على اكتشاف اهتمامات التلميذ المعاق وتنميتها بجمع الأساليب والطرق الممكنة.

16-    عند الكتابة على اللوح يجب أن تكون واضحة ودقيقة قدر الإمكان.

17-    إعطاء كل فرصة ممكنة للتلميذ المعاق في الصف للظهور بقدراته الذاتية.

18-    العمل على التحديد المسبق للنشاطات كافة (علمية وتربوية ورياضية) وكذلك تحديد أوقاتها بدقة، بمشاركة التلميذ المعاق عملياً فيها.

19-    إذا أُتيحت الفرصة للمعلم لتحديد عوارض النقص عند أحد التلامذة عليه بلفت نظر الإدارة الى ذلك الأمر، لأنه من أحد الأمور الأساسية التي يجب أن لا تهمل.

20-    تعميم الميزات الصالحة عند التلميذ المعاق لدى الهيئة التعليمية من قبل الأستاذ أو الأساتذة المسؤولين عن التلميذ.

–       هذا بالنسبة للعمل المدرسي ولكن هل تنتهي المشكلة وتختفي بعد الانصراف من المدرسة؟ طبعاً لا، لذلك علينا توجيه أهل التلميذ المعاق والى كيفية التعامل معه، فهي:

خامساً-العيش مع المعاق:

1-  باستطاعة التلميذ المعاق أن يتعلم كأي تلميذ آخر، وفي بعض الأمور الذهنية يجدون صعوبة كما يجدون سهولة في أمور أخرى.

2-  على المعاق أن يقوم بعمل جاد ومضنٍ للتفوق وإزالة المعوقات.

3-  الإعاقة هي توضيح أو تعريف للمشكلة وليست عذراً، وعليهم القيام بواجباتهم من قراءة وكتابة وأعمال حساب وعدم التهرب من مسؤولياتهم بل تحملها كاملة.

4-  توفير جميع أسباب الراحة في البيت، وعدم توبيخه لضعفه في القراءة.

5-  لا تناقشه أو تجادله في المشكلة، إذا ظهرت عليه عوارض التعب قبل أقرانه، فعليك التفهم أن المعاق عنده هذه الظاهرة ولكن لا تجعلها عذراً للتهرب من القراءة والكتابة، فعلاج ذلك بإعطاءه فرصاً للترفيه أكثر من المتعارف عليه.

6-  يجب أن يكون لديك الصبر الشديد، فمن الصعب جداً تفهم الشخص غير المعاق لما يجول في ذهن التلميذ المعاق.

7-  أخذ الوقت مع الإصغاء وعدم الانفعال هو من مسلمات التعامل مع المعاق.

8-  يجب عليك أن تعلم أن كل القواعد في ما يختص بالقراءة والكتابة لا تعني شيئاً البتة في المطلق، والدليل على ذلك هو “الخلط” وعدم التمييز بين الحروف والأصوات الناشئة عنها لإعادتها كتابياً.

9-  إيجاد الألعاب التعليمية الترفيهية المناسبة لعمر وقدرات وحاجات التلميذ المعاق.

10-     التركيز على نقاط النجاح وإهمال نقاط الضعف، وعدم الإباحة شفوياً له بإعاقته

11-     الترابط مع الهيئة التعليمية والعمل سوياً معها بشكل دائم ومستمر أو مع المعلم المسؤول عنه والمختص في حقل الإعاقة.

12-     العمل على الالتقاء والتواصل مع ذوي التلامذة المماثلين له في الإعاقة، حتى يتاح لأفراد العائلتين تبادل المعلومات والخبرات في التعامل مع أبنائهم أو بناتهم.

13-     تبادل الخبرات بكيفية تعامل الأهل مع المعاق ومع أنفسهم.

14-     دور الحركة الكشفية في تنمية القدرات الذاتية عند التلميذ المعاق كثيرة، منها بالتحديد قبوله كفرد عامل ومنتج في جماعة تقبله وتتقبله كما هو، وتنمية قدراتة على تحمل المسؤولية والعمل بها، ومن ثم بناء الثقة بالنفس…

15-     سادساً- ما يجب التركيز عليه:هناك خمس نقاط يجب التركيز عليها والمحافظة على عدم نسيانها أو تناسيها، وذلك يعود بالفائدة الجمّة على الجميع، وهي:

1-  التسمية الخاطئة للمعاقين تعلمياً:كإطلاق اسم “بليد”، و “غليظ الذهن”.

2-  عنف الهيئة التعليمية تجاه المعاق: يؤدي غالباً إلى كتمان المعاق الأمر وعدم إطلاع اهله.

3-  عدم الإنصاف بالتعامل والتمييز – والعنصرية

4-  عدم إعطاء المساعدة الكافية والشعور بالإهمال

5-  التحقيق والتهاون بحقوقه الإنسانية:مما يجعله يرفض المدرسة، وإعادته إليها تتطلب الكثير من الوصول الى طبيب نفساني ليعالج الأمر.

6- عدم السخرية والاستهزاء

سابعاً-مفاعيل المعاملة السلبية للمعاق: تؤدي العوامل السلبية إلى ندوب الإعاقة مما يجعل المعاق يشعر بأنه شخص غير مرغوب فيه، وعليه أن يتلاشى من المجتمع حتى يريح ويستريح – كما يقال بالعامية – حدد ثمانية منها حتى الآن وهي كالتالي:

1- فقدان الثقة

2- الشك بالنفس – والاستصغار

3- الحساسية المطلقة والشديدة للنقد

4- الغياب المستمر والمتواصل عن المدرسة

5- عدم الرغبة بدخول مباراة

6- عدم التواصل

7- العزلة والإنطواء

8- الأوجاع الجسدية الوهمية ذات المصدر النفسي

التوصية الأهم: تجنيب المعاق كل انواع العنف الجسدي والنفسي تماما:فقد تبين أن ثلاثين بالمائة من نزلاء سجون الولايات المتحدة الأميركية عندهم عجز لغوي وكان الإيذاء الجسدي من أحد الأساليب التي عوملوا بها خلال مراحل دراستهم الابتدائية. فالهدم والبناء معاً فعلان متناقضان لا يتلازمان ولا يؤديان إلا الى الإحباط والفشل. ويضاف إلى ذلك الصبر على المعاق، والاجتهاد في تعليمه ورعايته لدى جهات متخصصة.

الخلاصة: ما يبدو في البداية انه إعاقة ويراه البعض نقمة سرعان ما يتحول إلى نعمة النقمة تبرز في صعوبة التعلم لدى المعاق بأنه ليس سوياً بأقرانه ولا يستطيع مجاراتهم في العمر الزمني المماثل، ولكن مع الصبر والإيمان والعمل الجاد المخلص، تتحول تلك النقمة الى نعمة. وهنالك تلميذ واحد بين كل خمسة وعشرين تلميذاً في العالم حالياً هم عاجزون لغوياً. ولكن بعد تخطيهم تلك الصعوبات الظاهرة فإن الطاقات الذهنية الكامنة، التي يمكن أن يستفيد منها المجتمع البشري كاختراعات وأداء موسيقي فني متميز وباهر وعلوم ورياضيات، تعود بالنفع وتدفع لتقدم الإنسانية الحضاري. قال تعالى: “إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا”. وصدق الله العظيم.

______________________________________________
[1] باحث لبناني متخصص وأستاذ جامعي.

المراجع:

-القرآن الكريم
-إحياء علوم الدين الجزء الثالث للإمام أبي حامد الغزالي، ص 128 (المتوفي في سنة 505 هـ) – الجزء الثالث – شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر 1358 هـ /1939م/290.
-قصة الإيمان – للشيخ نديم الجسر
-التأهيل (M.L.R.W.) للدكتور هشام بارودي أستاذ طب العلاج الطبيعي بالجامعتين الأميركية واللبنانية – خبير مستشار لدى منظمة الصحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
-Answers to Distraction by Edward M. Hallowei, M.D. Page 207 and John J. Ratey, M.D. Page 269
-How a child’s BRAIN Develops by J. MODELENE NASH pages (51-58) Time Magazine February 10, 1997
-What happens in the mind of a dyslexia by Rita Carter

Daily mail Tuesday, March 26, 1996

-Definition of “Procrastination”
Dyslexia

-Scientific American Magazine, March (1987)

F. R. Fulteno P. (18-27)
-الديسلكسيا Dyslexia: سمر رياض صعب اختصاص في علم النفس – استشارات وتوجيه، خريجة جامعة لندن.
-مجموعة ندوات حول الإعاقة التعليمية في الصفوف الابتدائية في لبنان خلال عام 1992، منشورات المركز التربوي للبحوث والإنماء، بيروت – لبنان:

-(مقالات السيدة خديجة زعزع خالد) ص: 27، 61، 97، 214، 217

والدكتور هاني خير الدين، ص: 174، والدكتورة هدى الحسيني البيبي، ص: 193-188.

-قطب، عبد الحليم: الإعاقة التعليمية مجرد نقص يمكن تداركه من المعلم وفي العائلة، جريدة اللواء، العدد 9113، الجمعة 17 تشرين أول 1997م، ص14.
-Janice Edwards, Rescars of Dylexia, Cassel Villiers House 41/47 Strand

London WC2N 5JE, ISBN : 0-304-32946-4. 1994.

– ERIKANDEL M.D. JAMES SCHWARTX M.D., Principle of NEURAL SCIENCE, 1985 ELSEVIER SECOND EDITION ESBN 0-00944-2.

– Peter d. Pumbery& Ren Reasan:

-Specific Learning Difficulties (Dyslexia), 1995, ROUTLEDGE, ISBM 0-415-06470-8.

– UNDERSTANDING Dyslexia, Program Two A guide for PARENTS

– AM-J.-HIM-Genet, Sucepitibility Loci for distinct components of developmental Dyslexia on chromosomes 6 & 15. January 1997 .