بمناسبة دخول المجلة عامها الثامن

رئيس التحرير

العدد التاسع والعشرون – ربيع 2014

 

شكراً

بات معلوماً أن مجلة “الإعجاز” اللبنانية توزع مجاناً، وأن القيّمين عليها لا يستوفون حتى كلفة إيصالها بالبريد للمشتركين فيها، وكل ما على الراغب بالاشتراك فيها هو أن يتصل بإدارة المنتدى ويسجل عنوانه البريدي حتى تصله فصلياً وبشكل منتظم.

ولا يعجبنّ أحد كيف يمكن للمنتدى أن يغطي تكاليف طبع وتوصيل بضعة آلاف نسخة أربع مرات في السنة، ذلك لأن المساهمين على قلة عددهم وتواضع مساعداتهم وجدوا أن العاملين في المنتدى وفي المجلة هم من المتطوعين ولا يتقاضون أجراً، وكذلك دار اللواء للطباعة والنشر، فهي تساهم مشكورة في طبع أكثر من نصف الأعداد مجاناً، وللأستاذ صلاح سلام فضل كبير ومستمر لا ينسى في دعم المنتدى والمجلّة.

لكن المساهمة الحقيقية هي في إقبال الناس على المجلة والمطالبة بها إذا تأخر وصولها بالبريد يوماً أو بضعة أيام. فقد بات للمجلة معجبون ومتابعون وناقدون ومشاركون وحتى محررون متطوعون جدد، وهنا تكمن سعادة القيّمين على المنتدى وعلى هيئته الإدارية وأعضائه العاملين.

فـ”الإعجاز”، وإن كانت تُعنَى قبل كل شيء بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة، تعيش مع الناس أيامهم وهمومهم وتحاول بكل تواضع ولطف أن تلقي الضوء على بعض الحلول لمشاكلهم وتساؤلاتهم، و” لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف”، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفضل أصدقاء المنتدى أنهم باتوا من حيث يشعرون أو لا يشعرون المحرّض والمشجع على متابعة العمل وتحسين الأداء، فالحياة تدب في المنتدى بفعل المجلة وبفعل المحاضرات الأسبوعية والاتصالات التي لا تنقطع.

وفي كل مرة تجتمع الهيئة الإدارية تجد أمامها مطلباً عاماً وملحاً وهو توسيع انتشار المجلة وطبع المزيد من النسخ، لكن الامكانات المادية محدودة وكذلك القدرات البشرية.

ومع أن الجميع لا يطلبون الأجر إلا من الله تعالى على هذا العمل، فإن الكلمة الطيبة ورسائل التشجيع واتصالات الاستفسار تستحث العاملين في المنتدى وفي المجلة أن يثابروا وأن يطوّروا.

فشكراً لأصدقاء المنتدى وشكراً لمن ساهم ويساهم ولو بالقليل، وشكرا للباحثين وللمحررين وللإداريين، وشكرا لكل من قدم عملاً ، وشكرا لكل من تصله المجلة فيقرؤها ويقرئها أحبابه.