أثر الصوم على الشهوة الجنسية

الراي الكويتية / 28-9-2007

 

بالبحث والدراسة في جميع علوم الطب لماذا يهذب الصوم الشهوة الجنسية كما جاء في الحديث الشريف “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج وان لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.

الصوم يشذب الشهوة الجنسية

• الصوم له علاقة مهمة بتكوين هرمون الميلاتونين الذي هو احد مصادر انتاجه الغدة الصنوبرية بوسط المخ ويتأثر انتاج هذا الهرمون المفرز من الغدة الصنوبرية بالضياء والنور في النهار وظلام وعتمة الليل. فضوء النهار وسطوع الشمس يقلل افراز هذا الهرمون من الغدة الصنوبرية اما العتمة وظلام الليل فتزيد افرازه وهويساعد على جلب النوم.

وهناك مصدر آخر لانتاج الميلاتونين يتمثل في القناة الهضمية وهذا النوع المعوي يختلف عن النوم الصنوبري لأنه ينتج بشكل ثابت نسبيًا وانه يشكل قاعدة اساسية لمستوى الهرمون في الدم ولايتأثر انتاجه بالنوم اوالظلام. وانتاج هذا النوع المعوي يتحسن كثيرًا ويزداد افرازه مع الصيام ومع الحد من تناول السعرات الحرارية في الطعام.

وبالبحث والدراسة فقد ثبت ان زيادة الميلاتونين تقلل من نشاط الغدد الجنسية. فعندما يزداد افراز الميلاتونين بفعل غيوم السماء ونهار الشتاء القصير فان ذلك يعطي للحيوانات التي تكمن في فترة البيات الشتوي فرصة للكمون الجنسي اثناء هذه الفترة.

والصوم يزيد افراز هرمون الميلاتونين ويقلل من افراز الهرمونات الجنسية فيعمل هذا على تشذب الشهوة الجنسية.

ونوضح ان شمس الجزيرة العربية المشرقة وطول ساعات النهار عكس طقس ومناخ دول أوروبا فإن إقلال افراز هرمون الميلاتونين يزيد افراز الهرمونات الجنسية وهذا سر البلوغ المبكر وسر خصوبة وحيوية وفحولة العرب.

• وتخف الرغبات الجنسية اثناء الصوم لان التصورات الجنسية تغيب (أو تقل خلال التعبد) والصوم يقوي ارادة الانسان وينسجها فتزيد ثقة الانسان بنفسه وتقوى مقاومة الرغبات والاستجابة للغرائز.