حكمة صيام الأيام البيض وفوائدها الصحية

الراي الكويتية / 28-9-2007

 

دلت الاحاديث النبوية ان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان كثيرا ما يصوم الايام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي.

وسميت بالبيض لان لياليها بيضاء من شدة ضوء القمر عند اكتماله. وقد ظهرت في الأعوام الاخيرة ابحاث علمية كثيرة مفادها ان القمر عندما يكون بدراً اي في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر يزداد التهيج العصبي والتوتر النفسي الى درجة بالغة ويقول الدكتور ليبر عالم النفس بولاية ميامي الاميركية «ان هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية وخاصة بينه وبين مدمني الكحول والذين يرتكبون العدوان وذوي النزعات الاجرامية واولئك الذين يعانون من عدم الاستقرار العقلي والعاطفي.

ويشرح ليبر نظريته قائلا: «ان جسم الانسان مثل سطح الارض يتكون 80 في المئة منه من الماء والباقي من المواد الصلبة» ومن ثم يعتقد بان قوة الجاذبية القمرية التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات تسبب ايضا هذا المد في اجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

ويقول بعض من العلماء ان للقمر عند اكتماله تأثيرا على السلوك الانساني وجعله اكثر اضطراباً وميلا للعنف ويؤثر على الحالة النفسية والمزاجية والعقلية للانسان والسبب في ذلك ما يلي:

• حالة المد وزيادة الدم التي ذكرها الأقدمون والتي يشهد لها وجود حالة المد في أعلى مستواها عند اكتمال القمر.

وبما ان جسم الانسان مكون من الماء اساسا «أربعة اخماس الجسم ماء» فإن وجود المد وارتفاع هذه المياه داخل اجسامنا تدفع الى هذا الهيجان. وهذا مشاهد ومعروف عند النساء اذ تبلغ زيادة السوائل في جسمها مداها قبيل الدورة الشهرية ما يسبب نوعا من التوتر واضطراب السلوك ويسمى ذلك «توتر ما قبل الدورة» ثم يخف التوتر عند حدوث الحيض.

• تأثير القوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية عند اشتدادها في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمري على الجهاز العصبي ولهذا فإن تأثير القمر عند اكتماله على السلوك الانساني يصبح مفهوما.

 clip_image546