مساوئ النوم على البطن وسر الخد الأيمن

أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم .

فمن أسرارالنوم على الشق الأيمن :
– أن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً .
– و تكون الكبد مستقرة لا معلقة .
– و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها .
– أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه .
– النوم على الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية .
كما أثبتت بعض الدراسات أن توسد اليد اليمنى مع الجانب الأيمن للدماغ يؤدي إلى احداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي الى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي.

      كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده ‏الأيمن وقال

     “اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك”.

نعم لقد كانت من عادة نبينا العظيم وضع كفه الأيمن تحت خده الأيمن، فمن يا ترى علم رسولنا الكريم والعظيم محمد صلى الله عليه وأله سلم قبل أكثر ‏من ألف وأربعمائة عام و قبل أن يكتشفها العلماء في قرننا الحالي؟

مضار النوم على الظهر :
– تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي .
والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية .
– في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير .
– يستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة .
– هذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً و إما يحوي على انثناءين رقبي و قطني .
– تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة .
مضار النوم على الشق الأيسر :
– القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين .
– تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد .
– يبقى الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها .
– وقد أثبتت التجارب (…)  أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 ـ4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في 5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر .
من هنا عُلم سماحة هذا الدين في آدابه وحرصه على تحقيق كل منفعة للعباد ودفع كل مفسدة كانت حسية أو معنوية.

 

روى الطبراني عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن.

وروى أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أتى أحدكم فراشه فلينزع إزاره ثم لينفض بها فراشه، فإنه لا يدري ما حدث عليه بعده، ثم ليضطجع على جنبه الأيمن ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وان ارسلتها فاحفظها بما حفظت به عبادك الصالحين.”