أفكار في الثورة والدّين

د. علي شريعتي*

العدد الثالث والخمسون ربيع وصيف 2020

1- المسجد في زمن الرسول ﷺ كانت له ثلاثة أبعاد :بُعد ديني (معبد)، وبُعد تربوي (مدرسة)، وبُعد سياسي (برلمان). وكان كل مواطن عضواً فيه .. أصبح المسجد الآن قصراً فخماً .. ولكن بدون أبعاد!
2- إني أفضّل المشي في الشارع وأنا افكر في اللّه على الجلوس في المسجد وأنا أفكر في حذائي!
3- الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع والتسنن، ولا من أجل العقيدة، بل هي معركة بين مصالح دول، ضحيتها العوام من السنة والشيعة ..
4- ليعلم تجار الدين هؤلاء، سيأتي يوم وتثور الناس عليهم، وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورة ..
5- من الصعب أن تتعايش مع اُناس يرون أنهم دائماً على حق ..
6- إذا لم يكن الناس على وعي وثقافة قبل الثورة، فلا يلوموا أحداً حينما تُسرق ثورتهم ..
7- إذا أردت أن تُخرب أي ثورة فقط، اعطها بعداً طائفياً أو دينياً وستنتهي إلى هباء ..
8- لا بد أن نُعيد القرآن مرة ثانية من القبور والتعازي إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات ..
9- مشكلتنا نحن المنتسبين للإسلام منذ قرون لا تكمن في عدم تطبيقنا الإسلام، بل في أننا لم نفهمه بعد ..
10- عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، فاعلم أنها دعوة خائن! لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، والانصراف عنه إلى عمل آخر
هو الاستحمار، وإن كان عملاً مقدساً ..
11- حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم، ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس
فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين، ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم ..
12- اُشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها، فهي لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة ..
13- لا فرق بين الاستعمار والاستحمار، سوى أن الأول يأتي من الخارج ..والثاني يأتي من الداخل ..
14- أن يكرهك الناس لصراحتك أفضل من أن يحبوك لنفاقك!
15- أبي من اختار اسمي، وأسلافي هم من اختاروا اسم عائلتي، وأنا مَن اخترت طريقي..
16- لا تقل للباطل نعم مهما كانت المصلحة ..
17- حين تحترم عقلك سيأخذك أعمق مما تتخيل ..
18- ليس من اللازم أن تتفق معي في الرأي، يكفي أن تفهم ماذا أريد أن أقول ..
19- إنهم يخشون من عقلك أن تفهم، ولا يخشون من جسدك أن تكون قوياً ..
20- إن الحديث يدور عن مجتمع: نصفه نائم مخدور مسحور، ونصفه اليقظان هارب، نحن نريد أن نوقظ النائمين ليقفوا على أقدامهم، ونُعيدُ الهاربين الفارين ليبقوا.
21- مات جاري أمس من الجوع، وفي عزائه ذبحوا كل الخراف ..


* الدكتور علي شريعتي23) نوفمبر 1933 – 18 يونيو 1977 م) مفكر ومناضل إيراني، شارك في ثورة مصدق وفي تظاهرات تأييد لومومبا ضد الاستعمار البلجيكي، تعاون مع جبهة التحرير الوطنية في الجزائر، من منتقدي النزعات المذهبية والداعين إلى التعالي فوقها، وهو أحد ملهمي الثورة في إيران، اغتيل قبل اندلاعها، وذلك في بريطانيا سنة 1977. (راجع ويكيبيديا).