كيف يؤثر الإنترنت على إدراكنا وبُنية دماغنا؟

د.ميساء بنات*

 العدد 54 شتاء 2021

مما لا شكّ فيه أن كل جيلٍ يعيش عصره، وما يُفرزه من تطورات وإنجازات تلبي احتياجاته وميوله، ويتميّز العصر الذي نعيشه بانفتاح شديد، إذ يَحتضن كل جديد؛ بل ويُحسِن الترويج والتسويق لكل مُنتج، خاصة إذا ارتبط بتحقيق مداخيل مربحة، حينئذٍ تُستعمل كل وسائل الإغراء وآلياته للوصول إلى شرائح من الزبائن أوسع. إنه زمن العَولمة وتعميم المنتوجات، وما يصاحب ذلك من أهداف وغايات، خلاصتها تتجلى في تكريس واقع هَيمنة المتغلّب، والإبقاء على حالة التبعيّة والتقليد عند المَغلوب.
ولعل ظاهرة الإقبال على الإنترنت بمختلف وسائطه وشرائحه تُعد مظهراً من مظاهر الانفتاح غير المُنضبط والمتحَكَّم فيه، ذلك أن الإحصائيات التي اعتمدتها عِدّة دراسات تؤكد ارتفاعاً كبيراً لزوار الشبكة العنكبوتية؛ بَل إن الدراسات أيضا تؤكد تَزايد نِسب الإدمان على الإنترنت، وخاصة لدى فئة الشباب.
ولئن كان الشبابُ هم جيلُ المستقبل، والطّاقات التي يَنبغي أن تَحظى بالرعاية والتَّرشيد، فإن واقعنا يؤكد هذا الهروب وبأعداد مرتفعة لشبابنا نحو هذه الوسائل التكنولوجية، ولو بدون تحصين أو توجيه، وهو ما يقتضي منا رصداً وتحليلاً لظاهرة الإقبال المتزايد للاستعمال السلبي للانترنت، واقتراح بعض السُبل والنصائح للترشيد والتوجيه.

الانترنت يغير بنية الدماغ
لا شكَّ أن حياتنا تغَّيرت إلى الأبَد بسب قضاء مُعظم أوقاتنا في تَصفح الإنترنت والوصول إلى كميات لا حصر لها من المعلومات في لمسةِ زرٍ واحدة. ولكن أدمغتنا لم تسلم من الآثار المترتبة على ذلك، حيثُ تبيّن أن تَصفح مواقع الانترنت يُقللُ من قُدرَتنا على التّركيز، لأننا لَم نعد نُخزِّن المعلومات في دِماغنا. حتى أن التفاعُلات البسيطة مع الانترنت مِن خِلال واجهة الهاتف الذَّكي التي تَعمل بِاللمس قد تحدث تغييرات عصبية مستمرة بسبب التغيرات العصبية في المناطق القشرية المرتبطة باليد والإبهام. كما يُمكن أن تَتَسبّب العوامل البيئية والبيولوجية الأخرى أيضاً في إحداث تَغيّرات في بُنية الدِّماغ ووظائفه، مما يؤدي إلى التَّدهور المَعرفي.
خَلصت دراسة جديدة أجراها باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، تبحث في تأثير عالم الانترنت على وظائف الدّماغ، إلى عدد من الاستنتاجات المُذهلة، وركّزت على تأثير الشّبكة العنكبوتية العالمية في ثلاث مجالات: التّركيز والذّاكرة والإدراك الاجتماعي. نُشرت نتائج هذه الدراسة في النسخة الإنجليزية لمجلة “الطب النفسي العالمي”، وفق موقع “هايل براكسيس نت” الألماني.

يقول البروفيسور جيروم ساريس، معد الورقة البحثية لهذه الدراسة: “إن العالَم الإلكتروني قد تكون لَه عواقبُ بعيدة المدى. أَعتقد أن لديه القُدرة على تغيير كل من هَيكل الدّماغ وأدائه ، مع إمكانية تغيير نَسيجنا الاجتماعي أيضاً”.
ووجدت الدراسة أنّ الأفراد الذين يَقومون بِمهام متعدّدة عبر الانترنت بانتظام، من خلال تَصَفّح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل “فايسبوك” و”تويتر” وغيرها، يكافِحون للتّركيز على مهمة واحدة.
وتناولت الدراسة جانباً آخراً وهو الذاكرة، ومدى اعتمادنا على الانترنت للحصول على المعلومات. وفي الواقع، وَجدت إحدى الدراسات أن الناس تَهتمّ بِمعرفة أين يُمكن العُثور على تفاصيل معيَّنة عبر الإنترنت، وليس بالمحتوى نفسه.
وعلى الرّغم مِن ذلك تُشيرالدّراسة إلى زِيادة اعتماد الناس على الانترنت. وحولَ ذلك يقولُ الباحثون إن استخدام الانترنت يُقلّل من قوّة الدماغ التي يمكن استخدامها في “مشاريع أكثر طموحاً”.
وقد حلّلّت الدراسة الفروقات بين التفاعل الاجتماعي عبر الانترنت وبين الواقع الحقيقي المُعاش. وتبيّن أنهُ على الرّغم من أنّ شبكات التّواصل الاجتماعي َتفرض تفاعلاً أكبر بين المُستخدمين، إلا أنّ مجموعاتِ الصداقة ظَلت بالحجمِ نفسه تقريباً.
وإن كان الانترنت يؤثّر سلباً على الشّباب في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنّه يمكن لكِبار السّنّ الاستفادة من الشبكة العنكبوتية لتعزيزِ التفاعل الاجتماعي.
وأَظهرت نتائجُ الدّراسة أيضاً أن الاستخدام المكثّف للانترنت يؤثِّر فعلياً على العديدِ مِن وظائف الدّماغ. على سبيلِ المِثال، يؤدي التّدفق الكبير للدعوات والإشعارات الصّادرة إلى جعل اهتِماماتنا مشتّتَة باستمرار، ويُضعف قُدرتنا في التّركيز على أمرٍ واحد، ما أوضَحَه الدكتور جوزيف فيرث من جَامعة ويسترن سيدني في بيان صحفي. وقد أظهرت بعض الدّراسات أن اعتماد نَمط حياة أقل جاذبية عَبرَ العُمر قد يُسرِّع فُقدان الوظيفة المعرفية، بِسبب انخفاض “الاحتياطي المعرفي” . وتشير بعض الأدلّة الناشئة إلى أنَّ فَكَّ الارتباط مع “العالم الحقيقي” لصالح البيئات الافتراضَّية قد يُؤدي بِالمثل إلى إحداث تَغَييرات عصبية سلبية. على سبيل المثال، وَجدت تجربة حَديثة أن ستَّة أسابيع مِن الانخراطِ في لُعبة “لعب الأدوار” على الانترنت تسبّبت في انخفاضات كبيرة في المادة الرمادية داخل القشرة المدارية – وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن التّحكم في الاندِفاع واتخاذ القَرار. ومع ذلك، لم تَتناول الدراسة مَدى خُصوصية هذه النتائج في الألعاب عبر الانترنت، بدلاً من الاستخدام العام له.
وَقَد يكون هذا الأمر ذا أهمية خاصة بالنسبة لأدمغةِ الأطفالِ والمراهقين النَّامية، حيثُ أن العديد من العمليات المعرفية (لا سيما تلك المتعلقة بالوظائف التنفيذية العُليا والإدراك الاجتماعي) ليست فِطرية تماماً، بَل تتأثر بشدّة بالعوامل البيئية.

احمِ طفلك!
لا يقتصر ضَرر الانترنت على البالغين فقط، بل يَشمل الأطفال أيضاً. إذ حذَّر المُشرفون على هذه الدراسة من إهمال الأطفال للأنشطة الضَّرورية لنموِّهم، مثل العلاقات الاجتماعية والحَرَكة، وانشغالهم مُعظم الوقتِ بالأجهزة الذكية. واليوم، هناك مجموعة مِن التطبيقات والبَرامج المتاحةِ، يُمكن للآباء استخدامها وتُساعدهم على التَّحكم في الوقت الذي يَقضيه أطفالهم على شبكة الانترنت أو هواتفهم الذّكية.
علاوةً على ذلك، يَنصح الخُبراء الآباء بالتَّحدث بِاستمرار معَ أطفالهم حَول تأثيرِ العالم الافتراضي عليهم لتفادي الأضرار التي قد تَحدث لهم لاحقاً، مِثل الإدمان أو التنمُّر الالكتروني.
وللتقليلِ من الأضرارِ النَّاجمة عن الاستخدام المكثّف للانترنت يَنصح الخُبراء بِضرورة تنمية الوَعي الذّاتي وتَقليل الأنشطة على الانترنت خَاصة في المَساء.
وعموماً، فإن اقتِحام الانترنت لمجتمعنا يفترض البدء بأبحاث دقيقة وشَاملة عن كيفيّة استخدامه، من أجل تَحسين فُرصنا لتسخير هذه الأداة بِطريقة مفيدة، مَع تَقليل الآثار السَّلبية المُحتملة.

مَسَاوِئ الاستعمال السَّيء للانترنت
ما نُعالجه في هذا التَّحليل هو الاستعمال غير الآمن للانترنت، الذي بات وبالاً على صاحبه، ومُدمّراً لقيمنا وعلاقاتنا المُجتمعية، لذلك هناك عِدَّة سَلبيات تَظهر في عدة صور، منها:
– إِضاعَة الوَقت وهَدره بِلا رَقيب أو حَسيب: حيثُ يقضي الشباب سَاعات طِوال في الشبكة العنكبوتية بِلا ضرورة ولا هدفٍ مُفيد.
– الانعزال والهُروب مِن الواقع: إذ تَجد الشَّخص يَعيش قَضايا واهتمامات قَد لا تَكون أَقرب إلى واقعه المُعاش، وفي أحيان كثيرة تُسبب له هَمّاً وضيقاً شديداً، بالإضافة إلى ما يَنتج عن ذلك من عزلة وتَقوقُع على الذّات، خاصةً عند نَسجِ علاقات افتراضية عَلى مَواقع التواصل الاجتماعي، حَيث التَّعارف والدَّردشة بلا ضَوابط، ويَترتَّب على ذلك تَوتر وقَلق مُستمر قد يَصل إلى إدمان خَطير يَحتاج بِلا شكَّ إلى علِاج.
– ضَعف التَّركيز والفَشل الدِّراسي: فمِن المُؤشرات السَّلبية أيضاً فُقدان التّركيز الجيِّد ـ خاصة لدى الطلاب ـ من حَيث العَطاء والتَّعلم الإيجابي، كما يَحصل تَراجع كبير في تَحصيل المَعارف والمُكتسبات الجَديدة، يؤدِّي إلى صُعوبات في الفَهم، وضعف ذَاكرة الحِفظ والحَافِزِية للإقبال على مَزيد من الأنشطة التي تَتَطلب فَهماً وتَركيزاً، ونَتيجة ذلك تَكون النَّتائج الدِّراسية هَزيلة تعَكس مدى التأثير السَّلبي لاستِعمال الانترنت.
– تَزَايد الإنفاق المَالي: كان الشاب يَفرح ويَبتهج إذا وَّفرت له أسرته وسائل التّعليم، وكل ما يدخل على قَلبه سَعادةً وسُروراً، لكن الآن لَم يَعد يَتفاعل مَعَه ويَتقبله إلا قليلاً، سواء كان طِفلاً أو بالغاً، أصبَحَ من المُستلزمات الأساسية عِنده توفير استعمال الإنترنت؛ بَل أصَبَح عِند أغلبِ الأُسر عِبئا ثقيلاً مِن حيث تزايد الإنفاق عَليه، إلى دَرجة اعتبارِهِ مِن الضروريات الأساسية التي لا يمكن التَّفريط فيها، إذ قد يَتسامح ويَتجاوز عن أمور تتعلق بالمدرسة أو المَلبس أو المَأكل.. لِصالح تَأمين الإبْحار في الشَّبكة العَنكبوتية بِلا مُنغصات الانقطاع.
– التَّفريط في الوظائف الاجتماعية والأُسرية وغَيرها: من المؤشّرات السّلبية للاستعمال غيرِ الرّشيد للانترنت، هوَ أن تجد الشاب لا ينشئ علاقات اجتماعية واقِعية، مُكتفياً بالعلاقات الافتراضية، مما ينتج لديه خجلاً وضَعفاً في الشّخصية، وضَعف الصّلة بين الأقارب وتَعارفهما ما يُضعف رابطة الدم بينهم؛ بل الصّورة الأبشع أنْ تَجد أفراد الأسْرة الواحدة داخل البيت الواحِد، كلّ واحد منهم له عالمهُ الخاص منعزلاً عن أقربِ النّاس إليهِ، لا يَتبادلون الاهتمامات أو الهُموم، ولا يَفتُحون جُسور التّواصل الحَقيقي المُفضي إلى تَفريغ كل الطّاقات والشّحنات، ما يؤدي إلى اختلال العلَاقات الأسرية بل قد يُدَمِّرها سَواء كانت داخلية أو خارجية.
ترشيد استعمال الانترنت
لا شكّ بأنّ الاستعمال السّلبي للانترنت يُشكل عُنصراً مدمِّراً لحياة الإنسان وقِيَمِه؛ بل يُسهم في تَهديد تَماسك المُجتمعات وتَفاعلاتها الإيجابية، لذلك كان الأَولى مَعرفة السَّلبيات النَّاتجة عن الاستعمال غَير المُفيد كَي نَتَمكن من استخدامه في ما هو نافع، ومِن الأمور التي تُعيننا على تَرشيد استعمال الانترنت، نذكر ما يلي:
• وَضع أهدافٍ للغَوصِ في الشّبكة العنكبوتية: وذلك أنّ هذه الوَسيلة إنَّما كانَ سَبَبُ وُجودها لتحقيق أهداف ومقاصدَ شتَّى، فكان الأجدَر بمستعملها أن يَسأل نَفسه ما الذي يُريده مِنها، ومِن هنا يُمكن أن يكون للغَوص في الانترنت جَدوى ومعنى، بأن يكون إما تثقيفاً أو بَحثاً عن معلومات ومعارف، أو اطلاعاً على كلٍ جديد مفيدٍ وما إلى ذلك، أما الوُلوج إلى الشّبكة بِلا غاية يُعد مُجرَّد هَدْر لا قِيمة إيجابية تتحقق لصاحبه.
• ضبط وقت الاستعمال: إن أوقاتنا مَحسوبة ومعدودة، وكلّ وقتٍ يُمضيه صاحبه فهو محسوبٌ له ولا يُمكن أن يُعوضه، والمُقبل على استعمال الانترنت قلّما يَنتبه إلى قيمة الوَقت، فتجده يَجلس لساعات طوال أمام الحاسوب بِلا فائدة تُذكر، مِن مَوقع إلى آخر، ومن هنا إلى هناك؛ فإذا حاسب نَفسه وَجَدَ أنّ جَزءاً غير يسيرٍ من عُمره يُمضيه في هذا الاستعمال السَّيء للانترنت، لذلك كانَ ضَبطُ الوَقت ومَعرفة قيمته أمراً مهماً لإبحارٍ آمنٍ ورشيد في الشبكة العنكبوتية.
• عَدَمُ الاعتماد على الانترنت كَمَصدرٍ وحيد للمعارف والمعلومات: رغم القيمة المُضافة للشّبكة العنكبوتية، من ناحيةِ تيسير سُهولة الوصول إلى المعارف، لكن لا يُمكن أبداً أن تُعتمد كمصدرٍ وحيدٍ لها، هذا بالإضافة إلى ضرورةِ فَرْزِ المواقع التي تَتَّسم بالمصداقية والثّقة من غَيرها، ثم يأتي دَوْرُ المُقارنة والبَحث والتَّنقيب في مَصادر المَعرفة الأخرى، كالكُتب والمجلاّت والدِّراسات المَيدانية ممّا لا يَتَوَفَّر على الانترنت، خاصّةً عند إعداد البُحوث أو الدّراسات التي تَحتاج ترتكز وتستند إلى الجديد والجهد الشخصي.
• الابتعاد عن المواقع المشبوهة وغير الآمنة: بعضُ المواقع تَستعمل الّتضليل والخِداع لِكَسب زُوار كثر، فتجدِها تُغري زوّارها بالعناوين والمَنشورات المزيّفة، وبَعضها يُشكل خَطراً، إمّا من ناحيةِ المَضمون المَعرفي الذي يَتعارض مع قِيَمِ وعقيدة المسلمين، أو حتى من ناحية نَوع الخِطاب المُبتذل، الذي يُؤثّر سَلباً على طريقة التّواصل والتّخاطب، مِن هنا فإن الزَّائر الحَصِيف لا يترك نفسه عُرضة لكل المَنتوجات لِتتحكم فيه وتُغريه للإقبالِ عليها بِلا حَصانة ومناعة؛ بل يكون هو سيِّد نَفسه، يَختار ما يَشاء بإرادته ومَعرفته بَقيمة المُنتج المَعروض عليه في الشّبكة العنكبوتية.
وحاصلُ القول أن اكتشاف الشبكة العنكبوتية واستعمالاتها في المَجالات المُتعدّدة يُعتبر فَتحاً عَظيماً لا مَثيل له، والحقّ أنه لا يُمكن إنكار فَوائد الانترنت، إذ أنّها أتاحت لَنا كماً كبيراً من المعلومات، ويسَّرت لنا سُبل الوصول إليها، كما قرّبت لنا المسافات ووفَّرت عَلينا ضَياع الأوقات، وجَعلتنا نَتعرّف على مُختلف الشُّعوب والثّقافات، كما سَهّلت الأَعمال والمُعاملات والمُبادلات والمَصاريف والنَّفقات، وحَفِظت لنا أعمالنا وذكرياتنا، وغير ذلك من المنافع والمميزات الكثيرة…
لكن رَغم هذه الإيجابيات العديدة، لا بُدَّ من التَّنبيه إلى رّغْبة المُتغَلِّب الدَّائمة وحِرصه على الإمساك بِحالة الغَلَبَة مما يُحتِّم على المسلم مُستخدم الشّبكة العنكبوتية إحاطة نفسه بمَناعة ذاتية وميزانٍ شرعي يُمكِّنه من تحديد أهداف وضوابط الاستعمال فيتجنب كلّ مضار الشبكة العنكبوتية وسلبياتها، خاصةً الشّباب، إننا نتعامل بأدواتِ العصرِ ولغته ولكن مع المحافظة على القيم والنهج حتى لا نتعرض لأخطار تهدد بناء الشخصية والمجتمع.


*أستاذة في جامعة رفيق الحريري، وعضو منتدى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

المصادر:
– Perrin A, Jiang J. About a quarter of US adults say they are ‘almost constantly’ online. Pew Research Center, March 14, 2018
– Small GW, Moody TD, Siddarth P et al. Your brain on Google: patterns of cerebral activation during internet searching. Am J Geriatr Psychiatry 2009;17:116‐26. [PubMed]
– Oulasvirta A, Rattenbury T, Ma L et al. Habits make smartphone use more pervasive. Pers Ubiquit Comput 2012;16:105‐14